يقول عالم الجليد نيل روس من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة: «أُجريت دراسات قديمة حول احتكاك حواف الصفائح الجليدية مع مياه المحيطات لتعريف مفهوم الذوبان. لكن اكتشاف نهر طوله مئات الكيلومترات أسفل الجليد يبين أننا لا نستطيع فهم هذه العملية تمامًا دون النظر إلى النظام بأكمله: الغطاء الجليدي والمحيطات والمياه العذبة».

يقول الباحثون إنه إذا استمرت معدلات الذوبان في القطب الجنوبي بالارتفاع، وكان الصيف دافئًا بما يكفي للتسبب بذوبان سطحي ومولينات، فقد يكون لذلك تأثير كبير على الأنهار المخفية الموجودة بالفعل، ما قد يجعل الغطاء الجليدي أكثر موسمية، كما هو الحال مع جرينلاند.

قد تؤدي كل هذه العوامل إلى حلقات تأثير متكررة حيث يؤدي الذوبان نفسه إلى معدلات أعلى لفقدان الجليد. إحدى الطرق التي يمكن أن تسبب ذلك تدفق المياه العميقة التي تحرك الجليد أسرع فوق الأراضي الجافة، ما يخلق المزيد من الاحتكاك والذوبان.

يريد الفريق القائم على الدراسة استخدام التقنيات المنتشرة هنا في أجزاء أخرى من القارة لمعرفة ما قد يجهله العلماء أيضًا، مع احتمال حدوث تأثيرات غير مباشرة على بعد نحو 100 كيلومتر على جانبي الأنهار الرئيسية التي تتدفق تحت الجليد.

يقول سيجرت: «عندما اكتشفنا البحيرات الواقعة تحت جليد القطب الجنوبي قبل عقدين من الزمن، ظننا أنها معزولة عن بعضها بعضًا. والآن بدأنا نفهم وجود أنظمة متكاملة في الأسفل، مرتبطة فيما بينها عبر شبكات نهرية هائلة، كأن آلاف الأمتار من الجليد لا تقبع فوقها».

اقرأ أيضًا:  كيف يمكن للدببة القطبية أن تجر على الثلج


المصدر